fbpx
استمع

الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي تشارك في المؤتمر العالمي للأبحاث الزراعية والبيطرية 2025 في دبي

التاريخ: 13 نوفمبر, 2025

المكان: دبي - دولة الإمارات العربية المتحدة


شاركت الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي (AAAID) في فعاليات المؤتمر العالمي للأبحاث الزراعية والبيطرية (GARCX 2025)، الذي استضافته دبي تحت شعار “صحة واحدة: دمج الزراعة والعلوم البيطرية وعلوم الأغذية من أجل مستقبل مستدام”، بمشاركة نخبة من العلماء وصنّاع القرار والخبراء من مختلف دول العالم، في خطوة تؤكد الدور المتنامي للبحث والابتكار في دعم منظومات الأمن الغذائي العالمي.

حيث ألقى الدكتور عبدالإله بلعتيق، مستشار التحول الاستراتيجي والاستثمار في الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، كلمة افتتاحية خلال الجلسة الرئيسية، أكد فيها أهمية تعزيز التكامل بين البحث العلمي والاستثمار التطبيقي لمواجهة التحديات العالمية في مجالات الغذاء والمناخ والموارد المائية.
وأوضح الدكتور بلعتيق أن العالم يقف اليوم أمام مفترق طرق حاسم، حيث تتقاطع قضايا الأمن الغذائي، وتغيّر المناخ، وشح المياه، وتنامي الطلب على النظم الغذائية المستدامة، مشيراً إلى أن اعتماد نهج “صحة واحدة” الذي يربط بين صحة الإنسان يجمع بين الإنسان والثروة الحيوانية والبيئة، يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.

وأضاف أن الهيئة، منذ تأسيسها، أولت اهتماماً مبكراً بالبحث الزراعي التطبيقي، من خلال إنشاء مزارع تجريبية ومحطات بحثية وربط مخرجات العلم بالتطبيق الميداني، مما أسهم في تضييق الفجوة بين البحث والتنفيذ العملي عبر آليات مؤسسية فاعلة.
وأكد بلعتيق أن الهيئة تتجه في استراتيجيتها المستقبلية نحو ثلاثة محاور رئيسية، وهي تعزيز مبادئ البيئة والمجتمع والحوكمة (ESG) في جميع استثماراتها إلى جانب تعبئة أدوات التمويل المبتكر مثل السندات الخضراء وآليات التمويل المناخي لضمان التكيف الزراعي والاستدامة، والمحور الثاني تسريع تبنّي التقنيات الزراعية الحديثة مثل الزراعة الدقيقة والتقنيات الحيوية والمنصات الرقمية الملائمة للبيئات الجافة، بالإضافة إلى المحور الثالث تطوير نظم الزراعة الذكية القائمة على الاستشعار عن بعد وتحليل البيانات والذكاء الاصطناعي لمتابعة صحة المحاصيل والثروة الحيوانية في الوقت الفعلي.
وأشار إلى أن الهيئة تسعى لضمان وصول هذه الابتكارات إلى صغار المزارعين والمجتمعات الريفية، بحيث تكون التكنولوجيا شاملة، ملائمة ثقافياً، ومجدية اقتصادياً للفئات الأكثر حاجة.

وفي ختام كلمته، دعا الدكتور بلعتيق إلى ترجمة نتائج الأبحاث إلى حلول عملية قابلة للتطبيق على نطاق واسع، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، وتعبئة أدوات التمويل المبتكرة مثل السندات الخضراء وآليات تمويل التكيف المناخي لدعم الأمن الغذائي العربي والعالمي.
وأكد أن الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي على استعداد تام لتوسيع الشراكات مع المؤسسات البحثية وشركات التكنولوجيا الزراعية والمستثمرين والجهات التنموية، من أجل بناء مستقبل زراعي أكثر استدامة وأمناً للغذاء في الوطن العربي والعالم.

واختتم الدكتور عبدالإله بلعتيق قائلاً: “إن بناء مستقبل غذائي آمن ومستدام ليس مهمة مؤسسة واحدة، بل مسؤولية مشتركة تتطلب التعاون، والابتكار، والإصرار على تحويل الأفكار إلى أفعال”.