fbpx
استمع

فرص استثمارية واعدة تدرسها الهيئة العربية في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية

التاريخ: 07 يونيو, 2022


للتعرف على الفرص الاستثمارية في المجال الزراعي بشقيه النباتي والحيواني وللتعريف بمشاريع الهيئة العربية في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، قام سعادة الأستاذ محمد بن عبيد المزروعي -رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي والوفد المرافق له بمجموعة من الزيارات واللقاءات الرسمية مع المسئولين في الحكومة الجزائرية وعدد من المستثمرين ورجال المال والأعمال ، حيث تمت اللقاءات في الفترة بين 9 -13 مايو 2022 وتضمنت زيارة كل من معالي  السيد / عبد الرحمان راوية/ وزير المالية ممثل  الجمهورية الجزائرية في مجلس مساهمي الهيئة العربية ومعالي السيد/ محمد عبد الحفيظ هني / وزير الفلاحة والتنمية الريفية ومعالي البروفيسور / هشام سفيان صلواتشي / وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية/ وسعادة/ الدكتور عبد العزيز خلف / مدير ديوان رئيس الجمهورية ومعالي السيد/  محمد أمين  درامشي/  والي ولاية تيارت.

قدم سعادة رئيس الهيئة شكره وتقديره لمعالي الوزراء لإتاحة الفرصة لهذه اللقاءات التي تأتي في إطار بحث الفرص الاستثمارية والتعريف بالهيئة حيث قدم سعادة رئيس الهيئة عرضا تعريفيا عن الهيئة ورؤيتها وأهدافها واستثماراتها مستعرضا استثمارات الهيئة ومشاريعها في الدول العربية عامة وفي الجمهورية الجزائرية بصفة خاصة. موضحا من خلاله القطاعات التي تعمل فيها الهيئة، واستراتيجيتها للفترة 2021 – 2025 وفقاً للمناخ الاستثماري والفرص الاستثمارية الواعدة في المنطقة العربية،  

من جانبهم تقدم معالي الوزراء الى سعادة رئيس الهيئة والوفد بالشكر والتقدير على هذه الزيارة ووعدوا بالتعاون الكامل وتقديم الدعم اللازم لتذليل التحديات التي يمكن ان تواجه الهيئة في مشاريعها القادمة في الجمهورية الجزائرية قي مجالات الفلاحة والصيد البحري والاستثمارات المرتبطة به حيث تشتهر الجزائر بوجود أنواع كثيرة من الأسماك الصالحة للاستهلاك البشريّ وتنتج الجزائر سنويا نحو 100 ألف طن من الصيد التقليدي، وتستهدف الجزائر إطلاق 200 مشروع استثماري مخصصة لاستزراع الأسماك حتى العام 2024 بهدف الوصول إلى إنتاج حوالي 40 ألف طن.

كذلك تمت زيارة مقر الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة في الجمهورية الجزائرية وتم الاتفاق مع مدير عام الغرفة على ان يتم الاعداد الى لقاء استثماري يجمع بين الهيئة والمستثمرين الجزائريين لطرح الأفكار والمشاريع الواعدة في مجال الزراعة والتصنيع الزراعي، كما تمت زيارة مقر الغرفة الوطنية للفلاحة في العاصمة الجزائر  ولقاء سعادة / محمد يزيد حمبلي / رئيس الغرفة، الذي رحب بالزيارة ووعد بأن يتم التعاون مع الهيئة وتزويدها بمجموعة من  الافكار والمشاريع الواعدة في المجال الزراعي وبرامج صغار المزارعين والمربيين في البلاد.

الجدير بالذكر ان الهيئة العربية تدرس في الجمهورية الجزائرية المساهمة في مشروع زراعي بنسبة 40% من راس المال لشركة السنابل العربية وهو مشروع قيد التأسيس والتنفيذ يهدف إلى إنتاج المحاصيل الاستراتيجية كالحبوب والأعلاف والزيتون في مساحة تبلغ نحو 5015 هكتار في ولاية تيارت. وقدرت التكاليف الاستثمارية للمشروع وفق الدراسة الأولية نحو 3,6 مليار دينار جزائري (24,6 مليون دولار) وخلال الزيارة تم الاطلاع على تجربة زراعة محصول القمح والشعير وأشجار الزيتون التي تغرس لأول مرة في أرض المشروع في ولاية تيارت.

كما توجد لدى الهيئة العربية عدد من المشاريع والفرص الاستثمارية تحت الدراسة منها مشروع توسعة شركة أعلاف ومشروع زراعي لإنتاج الزيتون والأعلاف ومشروع انتاج الزيتون ومشروع المجمع الزراعي المتكامل ومشروع إنتاج الحبوب ومشروع الأسماك ومشروع جدات الدواجن.

وخلال مشاركته في فعاليات ملتقى إفريقيا للاستثمار والتجارة الذي استضافته العاصمة الجزائرية دعا سعادة الأستاذ/ محمد بن عبيد المزروعي / رئيس الهيئة العربية، إلى تعزيز بحث فرص الاستثمار بين الدول العربية والإفريقية في كافة المجالات خاصة في قطاعي الزراعة والتجارة لزيادة حجم الاستثمار. وأوضح أن الهيئة تعمل على زيادة الاستثمارات الزراعية بما يمكن من التوظيف الأمثل للموارد الزراعية والمالية والكفاءات العلمية واستغلالها بما يعود بالنفع على الشعوب العربية والإفريقية. ودعا كافة المستثمرين ومؤسسات التنمية والتمويل الإفريقية والعربية والدولية للتباحث حول الفرص الاستثمارية المتاحة في كافة المجالات التي تخدم القطاع الزراعي وتعزز من التبادل التجاري بين الدول العربية والإفريقية”. مشيرا إلى أن للجزائر دوراً أساسياً في نشاط الهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي وما تحقق من انجازات وذلك من خلال عضويتها في مجلس المساهمين وممثلها بمجلس الإدارة”. وأشاد المزروعي بالإمكانيات التي تزخر بها الجزائر باعتبارها أكبر بلد أفريقي من حيث المساحة مع توفر أكبر مخزون في العالم من المياه الجوفية وموقعها الجغرافي الاستراتيجي حيث تنوع المناخ والمحاصيل الزراعية بالإضافة إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة للزراعة باعتباره قطاعاً استراتيجياً.

وقد شهد المؤتمر مشاركة منظمات أرباب عمل جزائرية وإفريقية وعربية وممثلين عن مختلف القطاعات الوزارية وغرف التجارة والصناعة الجزائرية والإفريقية والعربية ومتعاملين اقتصاديين وخبراء في مجال الاقتصاد والمالية وكذا ممثلين عن منظمات جهوية وبنوك ومؤسسات مالية وطنية وإقليمية وعدد من السفراء والبرلمانيين.